تُعد الشريعة الإسلامية نظامًا قانونيًا إلهيًا شاملاً، تختلف جذريًا عن القوانين الوضعية التي يصنعها البشر. ومع ذلك، تتجاور الشريعة والقانون الوضعي في عدة مجالات تشريعية وعملية، مما يخلق منظومة قانونية متكاملة تخدم المجتمع وتحقق العدالة. تستعرض هذه المقالة أهم مجالات هذا التجاور مع إبراز الفروق الجوهرية بين النظامين.
تُعد الأحوال الشخصية من أبرز مجالات التجاور، حيث تعتمد معظم الدول الإسلامية على أحكام الشريعة في الزواج، الطلاق، الحضانة، والميراث، مع وجود قوانين وضعية مكملة تنظم التفاصيل والإجراءات.
تتداخل أحكام الشريعة في تنظيم المعاملات المالية مثل البيع، العقود، وتحريم الربا، مع القوانين الوضعية التي تنظم النشاط الاقتصادي والتجاري، حيث تستلهم القوانين الوضعية مبادئ شرعية لضمان العدالة والشفافية.
تحتوي الشريعة على نظام عقوبات خاص (الحدود، القصاص، التعزير)، بينما تعتمد القوانين الوضعية نظامًا جنائيًا مختلفًا، وفي بعض الدول يتم دمج النظامين أو تطبيق الشريعة في جرائم محددة، مما يعكس تجاورًا عمليًا.
تنظم الشريعة علاقات الإنسان بالله وبنفسه وبالمجتمع، بينما تركز القوانين الوضعية على تنظيم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، مع تداخل في مجالات مثل حقوق الإنسان والحريات العامة
الشريعة مصدرها وحي إلهي ثابت (القرآن والسنة)، بينما القوانين الوضعية من صنع البشر وتتغير حسب الظروف، مع استلهام القوانين الوضعية لمبادئ الشريعة في صياغة التشريعات
يشكل التجاور بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية توازنًا بين الثوابت الدينية ومتطلبات العصر الحديث. ويبرز نموذج الإمارات كدراسة حالة ناجحة في دمج النظامين بما يخدم المجتمع ويحقق العدالة. لمزيد من الاستشارات القانونية، يرجى التواصل مع فريقنا المختص.
سجل الآن لتصلك أحدث المستجدات القانونية، وآخر الأخبار، والفعاليات القادمة من بن نخيره ومشاركوه.
أبوظبي : منطقة الكرامة, شارع المطار, بناية الشيخة جميلة, مكتب 206
دبي : الخليج التجاري, شارع المستقبل, برج ايريس باي, مكتب 1610
الايميل: [email protected]
الاثنين – الجمعة : 08:00 – 18:00
السبت والاحد : عطلة